وتعتبر كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك أكبر كنائس العراق وإحدى كبريات كنائس الشرق الأوسط سعة وهندسة وجمالاً.
و"الطاهرة الكبرى" سميت بهذا الاسم ليس لضخامتها وسعتها فقط، بل نسبة إلى كنيسة الطاهرة القديمة المجاورة لها، وداخل جدرانها تجرى الاحتفالات والتجمعات الكبرى.
الكنيسة التي بدأ بناؤها خلال الحرب العالمية الثانية افتتحت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1947، بحضور سفير بابوي من الفاتيكان بعد 16 عاما من الإنشاء على يد الخديديين، وهي من أهم مراكز الكنيسة السريانية.
وتتألف من 3 فضاءات شاهقة أوسعها وأعلاها أوسطها، وتضم قبة شاهقة تخترقها اثنتا عشرة نافذة، أما الفضاءات الداخلية الكبرى الثلاثة فترتكز على 18 عموداً رخامياً ضخماً تتلاقى في أقواس شاهقة رائعة.
منذ عام 1962 بدأ ترميم الكنيسة، وأضيف إليها رواق وهيكل داخلي وأبراج مجرسة، واستمرت الترميمات حتى عام 2005.
في فبراير/شباط 2015، شهدت الكنيسة التاريخية تفجيرها على يد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من أروقتها الداخلية وجدرانها الخارجية.
قبل عامين، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) العمل على ترميم كنيسة الطاهرة الكاثوليكية، وانطلقت الأعمال فعليا في 2020.
المشروع الذي يحمل اسم "إعادة إعمار كنائس الموصل"، شهد تنفيذ المرحلة الأولى من ترميم كنيسة الطاهرة، والمتمثلة في إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة وتأمين موقع المشروع بشكل كامل.
في 11 كانون الأول/ يناير 2021، توجت كنيسة الطاهرة الكبرى بتمثال السيدة العذراء على برجها الذي هدّمه التنظيم الإرهابي، بعد عمل أكثر من 4 أشهر نحته النحّات ثابت ميخائيل شابه بتق.